THE BEST SIDE OF التسامح والعفو

The best Side of التسامح والعفو

The best Side of التسامح والعفو

Blog Article



عن الزبير قال: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "دب إليكم داءُ الأمم قبلكم الحسد والبغضاء، هي الحالقةُ، لا أقول تحلقُ الشعر، ولكن تحلِقُ الدين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم، أفشوا السلام بينكم".

قال -تعالى-: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).[٤]

فقد قال تعالى: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ .

عن ابن عباس رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اسمح يُسمح لك).

لقد كان من عادة العرب أنه إذا تقاتل قومان فإنّ المهزومين يكونون عرضة للأسر حتى يفدوا أنفسهم بالمال، وكان الأسير يُعامل معاملة سيئة من التجويع والضرب والذل والمهانة، فجاء الإسلامة ومحا تلك العادة وأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصحابة -رضي الله عنهم- أن يُحسنوا إلى الأسرى، فصار كل واحد منهم يُفضل الأسير على نفسه ويُطعمه قبله، مع أنهم قبل أن يُؤسروا كانوا يُقاتلونهم بحد السيف، ولكن هو العفو الذي أمر الله به.[١٢]

قال -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ).[٨]

تمت الكتابة بواسطة: ثراء إرشيد آخر تحديث: ١٥:٤٨ ، ٢٤ يوليو ٢٠٢٣ ذات صلة حديث عن العفو

قال -تعالى-: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ).[٩]

روي عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّه: "جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ!

إن العفو هو شِعار الأنقياء الصالحين ذوي النّفس الرضيّة والحلم والأناة؛ إذ إنّ التنازل عن الحق يُعدّ نوعًا من الإيثار للآجل على العاجل، ويوسع هذا الخلق النقي التقيٍّ نفوذه بقوة التسامح والعفو ليدخل إلى شغاف قلوب الآخرين، فيوَّقروا صاحبه، كما أن العفو عن الآخرين ليس بالأمر السهل أو الهين؛ إذ إن له ثقلًا في النفس، فلا يتجاوز صاحبه هذا الثقل، إلا بمجاهدةِ حبِّ الانتقام للنفس والانتصار، وهذا لا يكون إلا للأقوياء الذين يسيطرون على أنفسهم ورغباتها، وإن كان أخذ الحق حقًّا يجوزُ لهم إمضاؤُه، لقوله عزّ وجل: [وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ] [٤]، إلا أنَّ التنازل عن الحقّ مع القدرة على أخذه هو دليلٌ على خَرق العادات وتجاوزِ المألوفِ بالتحلّي بخلق العفو.[٥]

من أهم الآثار التي تنتج عن التحلي بالعفو والتسامح هي زيادة رصيدك من الإيمان، وزيادة رصيدك من الحسنات، والله عز وجل قادر على أخذ حق من وقع عليه الضرر أو الإساءة أو الظلم إن شاء.

فأما سقراط فقد عرف مفهوم التسامح بطريقة منبثقة من إيمانه بالعقل وقوته، فقال إنَّه وسيلة تساعد الأفراد على نيل مرادهم في معرفة الحقيقة، فالبشر برأيه كائنات خطَّاءة ومحدودة القدرات، ولكنَّهم في الوقت ذاته ساعون دوماً إلى معرفة الحقيقة.

قال الله تعالى في سورة الشورى: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ الامارات لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ .[٥]

أخذ مفهوم التسامح حيزاً هاماً من تفكير الفلاسفة على مرِّ العصور، ولعلَّ دوافعهم تجاه وضع تعريف منصف له هي إيمانهم بأهمية التسامح في المجتمعات وفوائد التسامح التي يجنيها الأفراد المتطبِّعون بهذه الخصلة، وفيما يأتي نضع بين أيديكم اجتهادات الفلاسفة في تعريف مفهوم التسامح:

Report this page